ولكم دم زاكٍ
أُريق بها وكم |
|
جثمان قُدسٍ
بالسيوف مُبدّد |
وبها على صبر
الحسين ترقرقت |
|
عبراته حُزناً
لأكرم سيّد |
* * *
وعلّي قدر من
ذوابة هاشم |
|
عبقت شمائله
بطيب المحتد |
أفديه من ريحانة
رَيّانة |
|
جفّت بحر ظَما
وحرّ مُهند |
بكر الذبول على
نَضارة غُصنه |
|
إن الذبول لآفة
الغصن الندي |
ماء الصبا ودم
الوريد تجاريا |
|
فيه ولاهب قلبه
لم يخمد |
* * *
لم أنسه متعمّما
بثبا الضيا |
|
بين الكماة
وبالأسنّة مرتدي |
يَلقى ذوابلها
بذابل معطفٍ |
|
ويشيم أنصلها
بجيد أجيَد |
خضبت ولكن من دم
وفراته |
|
فاحمرّ ريحان
العِذار الأسود |
جمع الصفات
الغُرو هي تراثه |
|
من كل غطريف
وشهم أصيد |
في بأس حمزة في
شجاعة حيدر |
|
بإبا الحسين وفي
مهابة ( أحمد ) |
وتراه في خلق
وطيب خلائق |
|
وبليغ نطق
كالنبي ( محمد ) |
يرمي الكتائب
والفلا غصّت بها |
|
في مثلها من
عزمه المتوقد |
فيردّها قَسرا
على أعقابها |
|
في بأسٍ عِرّيس
العرينة مُلبد |
ويؤب للتوديع
وهو مجاهدٌ |
|
لظما الفؤاد
وللحديد المجهد |
* * *
صادي الحشى
وحسامه ريّان من |
|
ماء الطلا
وغراره لم يبرد |
يشكو لخير أب
ظمآه وما اشتكى |
|
ظماء الحشى إلا
إلى الضامي الصدي |
فانصاع يُؤثره
عليه بريقه |
|
لو كان ثَمّة
ريقة لم تجمد |
كل حشاشة كصالية
الغضا |
|
ولسانه ظماء
كشقة مبرد |