الجنة والنار أقسمهما قسما صحاحا ، أقول هذا وليّ وهذا عدوّي ، ونظم السيد الحميري في ذلك فقال :
قول علي لحارث
عجب |
|
كم ثَمّ أعجوبة
له حملا |
يا حار همدان
مَن يمت يرني |
|
من مؤمن أو
منافق قبلا |
يعرفني طرفه
وأعرفه |
|
بنعته وإسمه وما
فعلا |
وأنت عند الصراط
تعرفني |
|
فلا تخف عثرة
ولا زللا |
أقول للنار حين
تعرض للعرض |
|
ذرية لا تقبلي
الرجلا |
ذريه لا تقبليه
إن له |
|
حبلاً بحبل
الوصي متصلا |
وتوهم إبن أبي الحديد حيث نسب هذا الشعر للإمام أمير المؤمنين (ع) ، أقول قد نطقت صحاح الأخبار بأن الإمام علي عليهالسلام يشاهده شيعته في خمسة مواطن : عند خروج الروح ، ,عند سؤال القبر ، وعند الحوض ، وعند الحساب ، وعند الصراط.
وقد روى الهيتمي في معجمه وأبو نعيم في حلية الأولياء والخطيب البغدادي والمحب الطبري في الرياض النظرة والمتقي الهندي في كنز العمال وإبن حجر في الصواعق والمناوي في كنوز الحقائق وغيرهم علماء السنّة أن الإمام عليهالسلام يُرى عند الحوض وعند الحساب وعند الصراط فيكون الاتفاق حاصلاً من الفريقين على هذه الرؤى الثلاث ، وأما ما يخص الرؤية عند خروج الروح وعند سؤال القبر فقد حصل فيها بعض الأخذ والرد من علماء الفريقين.