لو على الارض
منك قطرة علم |
|
نزلت عادت
القفار بحارا |
انت مولى الورى
بما نصّ خير |
|
الرسل يوم
الغدير فيك جهارا |
ايها المرتضى
فداؤك كل الكون |
|
لا زلت للورى
مستجارا |
رمد قد أذلني
عند عام |
|
وتداويت فيه منه
مرارا |
لم يزدني الدواء
إلا سقاما |
|
لم يفدني العلاج
إلا خسارا |
فأعد نورها فانك
مولى |
|
قد ملكت الاسماع
والابصارا |
قال : وهي طويلة اخبرني ولده الفاضل السيد ابو القاسم ان اباه السيد مصطفى رمدت عيناه وعجز الأطباء عنها وأيسوا منها حتى استجار بأمير المؤمنين وولده الحسين فأخذ من تراب قبريهما واكتحل به فبرئتا كما ذكر في شعره وكما رأيته أنا صحيحاً سوياً ومن شعره :
أشمس افق تبدت
أم محياك |
|
والمسك قد ضاع
لي أم نشر رياك |
سريت والليل داج
جنح ظلمته |
|
ثم اهتديت ببرق
من ثناياك |
رميت قلبي بسهم
اللحظ فاتكة |
|
اما علمت بأن
القلب مثواك |
فتكت بالصب من
هذا الصدود فمن |
|
بالصد أوصاك او
بالفتك افتاك |
كذي فقار عليٍّ
يوم سلّ على |
|
اصحاب بغي
وإلحاد واشراك |
مولى الأنام
الذي طافت بحضرته |
|
كرام رسل اولي
عزم واملاك |
معارج المصطفى
الافلاك يصعدها |
|
ومنكب المصطفى
معراجه الزاكي |
وكل قصائده طوال وله غير ذلك من مراث حسينية. ولد سلمه الله في حدود سنة الف ومائتين وستين كما اخبرني به ولده المذكور وقد جاء نعيه إلى النجف وانه توفي بالكاظمين لليلتين بقيتا من شهر رمضان من سنة ١٣٣٢.
أقول : ترجم الكثير من الباحثين وذكروا أن وفاة المترجم له كانت في سنة ١٣٣٦ ه. ليلة الثلاثاء ١٩ رمضان وذلك في بلد الكاظمية ولعل الشيخ السماوي اشتبه عليه أو زلّت جرّة القلم ، فالسيد ممن خرج في سنة ١٣٣٣ ه.