وهل بقعة ما
أسهرتكم طغاتها |
|
فأنت بها يا
غيرة الله نائم |
فيوم حسين ليس
يحصيه ناثر |
|
ولم يستطع تعداد
بلواه ناظم |
يلاقي العدا ثلج
الفؤاد وللوغى |
|
على الشوس نار
أوقدتها الصوارم |
يذب بسيف الله
عن دين جده |
|
وعن عزّ خدر فيه
تحيي الفواطم |
تجاذبك الأسياف
نفساً كريمة |
|
وتسمعك الشكوى
نساء كرائم |
فللّه يوم قمت
فيه مصابراً |
|
لما جزعت في
الله منه العوالم |
بحيث القنا باتت
عليك حوانيا |
|
وتبكيك لكن من
دماك الصوارم |
إلى أن قضيت
النحب صبراً وما انقضت |
|
من الملأ الأعلى
عليك المآتم |
توزع منك البيض
جسم محمد |
|
وتجري دم الكرار
منك اللهاذم |
وتمسى لدى
الهيجا توسدك الثرى |
|
رغاماً به أنف
الحمية راغم |
وترفع منك السمر
رأسك وللظبا |
|
عليك كما شاء
الاباء علائم |
وأعظم شيء مضّ
في الدين وقعه |
|
وما دهيت في
مثله قط هاشم |
صفايا رسول الله
بين امية |
|
برغم الهدى
اصبحن وهي غنائم |
سوافر بعد الخدر
اضحت ثواكلا |
|
لها فوق اكوار
البياق مآتم |
فواقد عزٍّ
بالمعاصم تتقي |
|
عن الضرب إذ لم
يبق في القوم عاصم |
هواتف من شمّ
الانوف بعصبة |
|
ثوت حيث أولتها
الهتاف الملاحم |
إذا نظرت منهم
على الرغم أرؤساً |
|
تميس بهن
الذابلات اللهاذم |
تطير قلوباً
نحوهن كأنها |
|
حمام على ميد
الغصون حوائم |
فتوسعهم عتباً
وتندبهم شجى |
|
تضيق به أضلاعهم
والحيازم |
أيرضى لكم عز
الكرام بأن يرى |
|
على ذلل الأجمال
منكم كرائم |
يعزّ على
الزهراء فاطم أن ترى |
|
تهان بمرأى
الناظرين الفواطم |