في الرواق الشريف الحسيني قريباً من قبر صاحب الرياض وعمره ثمانون سنة ، درس على الشيخ زين العابدين المازندراني ولما نال الحظوة الكافية من العلم انفرد بالتدريس وتخرج على يده جماعة. قال صاحب ( الطليعة ) كان فاضلاً مشاركاً في العلوم أديباً شاعراً هو اليوم مدرس بكربلاء وإمام جماعة تقام به الصلاة في حرم العباس عليهالسلام ومن شعره :
زارني والليل قد
أرخى الستارا |
|
بدر تمٍّ غادر
الليل نهارا |
فارسي ليس يدري
ذمماً |
|
لا ولا يرعى
عهوداً وذمارا |
فإذا حاولت منه
قبلة |
|
هزّ لي الجيد
دلالاً ونفارا |
وإذا ما قلت
صلني قال لي |
|
قد عددنا صلة
الاعراب عارا |
يوسفيُّ الحسن
لما أن بدا |
|
قطع الأيدي
يميناً ويسارا |
وقوله مشطراً البيتين المنسوبين إلى قيس العامري :
أمرّ على الديار
ديار ليلى |
|
ونار الشوق
تستعر استعارا |
أشمّ ترابها
طوراً وطوراً |
|
اقبّل ذا الجدار
وذا الجدارا |
وما حبّ الديار
شغفن قلبي |
|
ولا أضرمن في
جنبيّ نارا |
ولا ربع الغوير
وساكنيه |
|
ولكن حب من سكن
الديارا |
وجاء في ( مجالي اللطف بأرض الطف ) للشيخ السماوي عندما ذكر الشيخ كاظم الهر ثم عطف على أخيه الشيخ جعفر قائلاً :
وكأخيه جعفر بدر
التقى |
|
وهضبة العلم
التي لا ترتقى |
عاش حميداً ومضى
سعيدا |
|
وازداد فضلاً إذ
رثى الشهيدا |
فاخر في رثا
الشهيد فخرا |
|
فأرخوا جعفر
أعلى فخرا |
وديوانه المخطوط طافح بألوان من الشعر.