الشيخ محمد حسن إبن الشيخ حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي الحائري ولد في مدينة كربلاء سنة ١٢٩٣ ه. وبها نشأ وترعرع ودرس الأدب والفقه على جماعة من ادبائها وعلمائها ، ويمتاز بالذكاء المفرط وسرعة البديهة كما كان بهي الطلعة جميل المحيا نقي المظهر متسماً بالوقار جميل المعاشرة غير متصنع في بشاشته وهو أحد ابطال الثورة العراقية الكبرى عام ١٩١٩ م.
وبعد تأسيس الحكم الوطني في العراق عيّن المترجم له وزيراً للمعارف في وزارة جعفر العسكري.
أجاب داعي ربه بالسكتة القلبية صبيحة الخميس ١٣ من ذي الحجة الحرام في قضاء الهندية عام ١٣٤٤ ه. وحمل نعشه إلى النجف الأشرف بطريق النهر ودفن في الصحن الحيدري بين ايوان ميزاب الذهب ومقبرة العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي ترجم له السماوي في الطليعة قال : هو اديب شاعر وكاتب ناثر حسن البديهة سيال القريحة ، جلس معي في الصحن العلوي وجلس الينا غلام وسيم فسألني : ما النرجس فداعبته وقلت له : جفنك ، فخجل وقال : وما الاقاح ، فقلت : ثغرك ، فنظم المترجم له ذلك على البديهة فقال :
وشادن يسال ما
النرجس |
|
قلت له اجفانك
النعّس |
فقال لي
والاقحوان الجنى |
|
فقلت هذا ثغرك
الألعس |
ومن شعره قوله :
كم لعيني ليل
النوى من جميل |
|
وافر ضاق دونه
باع شكري |
مذ رأتني انفقت
كنز اصطباري |
|
ملأت من لئالئي
الدمع حجري |
وقال يرثي سيد الشهداء الحسين بن علي (ع) وذلك في سنة ١٣٣٣ ه.
أيرجع عهد
بالشقيقة سالف |
|
سقى العهد منهل
من الغيث واكف |
خليلي هذا موقف
الوحد والأسا |
|
وخير الخليلين
المعين المساعف |
فعوجا عليه
بالدموع فانما |
|
تحيته منا
الدموع الذوارف |