عارين قد نسجت
مور الرياح لهم |
|
ملابساً قد تولى
صبغها العلق |
حاشا اباءهم أن
يؤثروا جزعاً |
|
على المنية
ورداً صفوة رنق |
مضوا كرام المساعي
فائزين بها |
|
مكارماً من
شذاها المسك ينتشق |
واغبرّ من بعدهم
وجه الثرى وزها |
|
ببشرهم في جنان
الخلد مرتفق |
هنالك اقتحم
الحرب ابن بجدتها |
|
يطوى الصفوف
بماضيه ويخترق |
يطاعن الخيل
شزراً والقنا قصدٌ |
|
ويفلق الهام
ضربا والضبا فلق |
طمآن تنهل بيض
الهند من دمه |
|
فيستهل لها
بشراً ويعتنق |
دريئة لسهام
القوم مهجته |
|
كأنه غرض يرمى
ويرتشق |
لو ان بالصخر ما
قاساه من عطش |
|
كادت له الصخرة
الصماء تنفلق |
نفسي الفداء
لشاك حرّ غلته |
|
والماء يلمع منه
البارد الغدق |
موزع الجسم روح
القدس يندبه |
|
شجواً وناظره
بالدمع مندفق |
والشمس طالعة
تبكي وغائبة |
|
دماً به شهد
الاشراق والشفق |
تجري على صدره
عدواً خيولهم |
|
كأن صدر الهدى
للخيل مستبق |
تبدو له طلعة
غراء مشرقة |
|
على السنان وشيب
بالدما شرق |
فما رأى ناظر من
قبل طلعته |
|
بدراً له من
أنابيب القنا افق |
وفي السباء بنات
الوحي سائرة |
|
بها المطي وأدنى
سيرها العنق |
يستشرف البلد
الداني مطالعها |
|
ويحشد البلد
النائي فيلتحق |
تزيد نار الجوى
في قلبها حرقاً |
|
بماء دمع من
الآماق يندفق |
فلا تجف بحر
الوجد عبرتها |
|
ولا تبوخ بفيض
الأدمع الحرق |
وسيد الخلق يشكو
ثقل جامعة |
|
تنوء دامية من
حملها العنق |
تهفو قلوب العدى
من عظم هيبته |
|
لكنهم برواسي
حلمه وثقوا |
ما غض من بأسه
سقم ولا جدة |
|
ان الشجاعة في
اسد الشرى خُلُق |