فقد فرغ من العلوم العقلية والنقلية وهو في الثلاثين من عمره وكانت دراسته على أعلام منهم السيد محمد بحر العلوم صاحب البلغة والسيد علي الداماد والسيد محمد كاظم اليزدي وفي الاصول على الشيخ ملا كاظم الخراساني والشيخ أحمد كاشف الغطاء والشيخ مهدي المازندراني والشيخ حسن صاحب الجواهر ، وتخرج على يده جماعة من العلماء. ولما توفي ابن عمه السيد عدنان ـ عالم البصرة ـ جاء وفد مؤلف من وجهاء البصرة وأشرافها يطلبونه للقيام بمقام السيد عدنان فلبّى الطلب وأقام بالبصرة إلى أن حل به المرض فانتقل إلى النجف الأشرف وتوفي فيه في يوم ١٦ ذي الحجة سنة ١٣٤٣ ه. ودفن في حُجرةٍ بالصحن الشريف بجنب مرقد السيد عدنان الغريفي والملاصقة لباب الفرج الغربية وكانت هذه الغرفة تُعرف ب مقبرة آل شبر حيث دفن عدد منهم وكانت فاتحة المترجم له تغصّ برجال العلم والأدب والشعر حيث رثاه فريق من الشعراء بقصائد منهم الشيخ محمد رضا فرج الله والخطيب الشيخ محمد علي اليعقوبي بقصيدة مطلعها :
أتدري لادرت نوب
الزمان |
|
مضت بسنان هاشم
واللسان |
فمن يوم الخصام
يذود عنها |
|
ويدرأ عنهم يوم
الطعان |
لقد ذهبت بفرد
العصر فضلاً |
|
وهل في العصر
للمهدي ثان |
مضت بأجل أهل
العصر شأنا |
|
وشأن العلم أكبر
كل شأن |
ومنها :
بني الهادي
وأنتم أهل بيت |
|
أتت بمديحه
السبع المثاني |
تهون النائبات
إذا علمنا |
|
بأن جميع من في
الأرض فاني |
وله ديوان مخطوط يقع في جزئين عند ولده السيد عبد المطلب ، يختص الجزء الأول بأهل البيت مدحاً ورثاء في ٢٤٠ صفحة بخط الشيخ حسن الشيخ علي الحمود الحلي فرغ من نسخة عام ١٣٢٢ ه. والجزء الثاني بخط الناظم في ٢٥٠ صفحة يتضمن المديح والرثاء والتهاني والغزل والنسيب والوصف ، وآثاره العلمية ومؤلفاته المخطوطة كثيرة جداً ومنها ما أذكره هنا :