وهكذا تجد أن الفرق بين خط القرآن وخط الرسائل واسع.
وحين جمع القرآن بالمدينة ، وأرسلت المصاحف إلى مكة ، والشام ، والبصرة ، والكوفة ، وغيرها ، أقبل الناس على نسخ القرآن الكريم ، وأصبحت لكل إقليم طريقة تميز بها عن غيره ، وكان لها اسمها ، ونشأ عن ذلك :
١ ـ الخط المدنى ، وكان يسمى : المحقق ، والوراقى ، نسبة إلى الوراقين الذين كانوا يكتبون المصاحف بالخط المحقق أو النسخى.
٢ ـ الخط المكى ، ويتميز هذا الخط المكى والخط المدنى بأن فى لفاتهما تعويجا إلى يمنة اليد ، أو إلى أعلى الأصابع ، فى انضجاع يسير.
٣ ـ الخط البصرى (الكوفى ، الأصفهانى ، العراقى) ، وكان على ثلاثة أنواع : المدور ، والمثلث ، والتئم (وهو خط التعليق الذى بين الثلث والنسخ).
وحين أطل العهد الأموى ، وأقبل الناس على تعلم العربية ، أخذ الخط العربى يرقى ، وظهر فى أواخر عهد بنى أمية رجل اسمه «قطبة» اشتهر بتجديد الخط ، وكان على يديه انتقال الخط العربى من الشكل