رسول الله صلىاللهعليهوسلم : قال : أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا. فلما ولى قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اللهم اكفنى عامر بن الطفيل. فلما خرجوا من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال عامر لأربد : ويلك يا أربد! أين ما كنت أمرتك به؟ والله ما كان على ظهر الأرض رجل هو أخوف عندى على نفسى منك ، وايم الله لا أخافك بعد اليوم أبدا. قال : لا أبا لك! لا تعجل علىّ ، والله ما هممت بالذى أمرتنى به من أمره ، إلا دخلت بينى وبين الرجل ، ما أرى غيرك ، أفأضربك بالسيف؟
وخرجوا راجعين إلى بلادهم ، حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون فى عنقه ، فقتله الله فى بيت امرأة من بنى سلول.
ثم خرج أصحابه ، حين واروه ، حتى قدموا أرض بنى عامر شاتين ، فلما قدموا أتاهم قومهم فقالوا : ما وراءك يا أربد؟ قال : لا شىء والله ، لقد دعانا إلى عبادة شىء لوددت أنه عندى الآن ، فأرميه بالنبل حتى أقتله ، فخرج بعد مقالته بيوم أو يومين ، معه جمل له يتبعه ، فأرسل الله تعالى عليه وعلى جمله صاعقة ، فأحرقتهما. وكان أربد بن قيس أخا لبيد بن ربيعة لأمه.
وبعثت بنو سعد بن بكر إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلا منهم ، يقال له : ضمام بن ثعلبة ، وافدا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقدم عليه وأناخ بعيره على باب المسجد ، ثم عقله ، ثم دخل المسجد ورسول الله صلىاللهعليهوسلم جالس فى أصحابه. وكان ضمام رجلا جلدا أشعر ذا غديرتين ، فأقبل حتى وقف على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى أصحابه ، فقال : أيكم ابن عبد المطلب؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنا ابن عبد المطلب.