ليلة ، وكان أول يوم من المحرم عام الفيل ، يوم الجمعة ، وقدم الفيل يوم الأحد لسبع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمانمائة واثنتين وثمانين للإسكندر الرومى ، وست عشرة ومائتين من تاريخ العرب الذى أوله حجة الغدر ، وسنة أربع وأربعين من ملك أنو شروان بن قباذ ملك العجم.
وولد صلىاللهعليهوسلم لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول ، وقيل لاثنتى عشرة ليلة خلت منه. والصحيح أن ولادته كانت يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول ، كما حقق ذلك المرحوم محمود حمدى الفلكى فى رسالته ، وهذا اليوم يوافق العشرين من أبريل سنة ٥٧١ م ، وكانت ولادته صلىاللهعليهوسلم بالدار التى عند الصفا ، والتى كانت بعد لمحمد بن يوسف أخى الحجاج ، فصيرتها الخيزران ، زوج المهدى ، مسجدا.
وكانت قابلته التى نزل على يديها الشفاء ، أم عبد الرحمن بن عوف.
فلما وضعته أمه صلىاللهعليهوسلم أرسلت إلى جده عبد المطلب : أنه قد ولد لك غلام ، فأته فانظر إليه ، فأتاه فنظر إليه ، وحدثته بما رأت حين حملت به ، وما قيل لها فيه ، وما أمرت به أن تسميه.
* * *
١٢ ـ حديث رضاعه صلىاللهعليهوسلم
فأخذه عبد المطلب فدخل به الكعبة ، فقام يدعو الله ويشكر له ما أعطاه ، ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها ، والتمس لرسول الله صلىاللهعليهوسلم المراضع ، فاسترضع له امرأة من بنى سعد بن بكر ، يقال لها : حليمة بنت أبى ذؤيب.
واسم أبيه الذى أرضعه صلىاللهعليهوسلم : الحارث بن عبد العزى.
وإخوته من الرضاعة ، عبد الله بن الحارث ، وأنيسة بنت الحارث ، وحذافة بنت الحارث ، وهى الشيماء ، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف فى قومها إلا به ، وهم لحليمة بنت أبى ذؤيب.