تحملها الرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم في تبليغ الأمة ، وإرشادها إلى أحكام دينها ، وتعليماته ، وهو يرث عنه الأمانة ، والسفارة ، ويؤديهما عنه بما استودعه عنده من علم ، فكان المفزع بعده إليه ، لما بيَّنه للأمة من أنَّه لا يؤدي عنه إلّا علي عليهالسلام ، وأنَّه الذي يبين للأمة ما اختلفوا فيه من بعده ، في أحاديث عديدة ، ننقل منها :
١ ـ حديث حبشي بن جنادة السلولي ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «علي منّي وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلّا أنا أو علي» (١).
٢ ـ حديث عبد الله بن عباس أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو علي بن أبي طالب» (٢).
٣ ـ حديث الآيات من سورة براءة ، وأخذها من أبي بكر : رواه سعد بن أبي وقاص ، جاء فيه : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنَّه لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو رجلٌ منّي» (٣) ، وفي رواية علي بن أبي طالب عليهالسلام للحديث بلفظ : ولكن جبرئيل جاءني ، فقال : «لا يؤدي عنك إلّا أنت أو رجلٌ منك» (٤).
٤ ـ حديث أنس بن مالك ، جاء فيه : أنَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعلي : «وما يمنعني وأنت تؤدي عنّي ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي» (٥).
وفي حديث آخر عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي : «أنت تغسلني ،
__________________
(١) البداية والنهاية ٥ / ٢٣٢ ، ٧ / ٣٩٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٤٥ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٤٥ ، الصواعق المحرقة ١٢٥ ، المعجم الكبير ٤ / ١٦.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٤٥.
(٣) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ١١٧ ، خصائص أمير المؤمنين ٩٢ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ١٢٩.
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٤٨.
(٥) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٨٦ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ١٦٩ ، المناقب ٨٥.