آخر عن أنس ، قال : «يا أنس ، أول من يدخل عليك من هذا الباب : أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، وخاتم الوصيين» ، قال أنس : قلت : اللّهم اجعله رجلاً من الأنصار ، وكتمته ، إذ جاء علي بن أبي طالب ... الحديث.
وفي حديث ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وروى حديثاً في وصف يوم القيامة جاء فيه ـ : «فينادي منادٍ من لدنان العرش [أو قال : من بطنان العرش] : ليس هذا ملكاً مقرباً ، ولا نبياً مرسلاً ، ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا علي بن أبي طالب ، أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين إلى جنات رب العالمين ... حديث» (١).
وفي حديث ابن عباس ـ أيضاً ـ قال : (كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بيته ، فغدا عليه علي بن أبي طالب بالغداة ـ وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد ـ فدخل ، وإذا بالنبي في صحن الدار ، وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ، فقال : السلام عليك ، كيف أصبح رسول الله؟ قال : بخير ، يا أخا رسول الله ، قال له علي : جزاك الله عن أهل البيت خيراً ، قال له دحية : إنّي أحبك ، وإنَّ لك عندي مدحة أزفها إليك : أنت أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين [إلى أن قال] : فرفع رسول الله رأسه ، فقال : ما هذه الهمهمة؟. فأخبره علي ، فقال : يا علي ، ليس هو دحية الكلبي ، هو جبرئيل ، سمّاك باسمٍ سمّاك الله به ، هو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ، ورهبتك في صدور الكافرين» (٢).
وفي حديث ابن عباس ـ أيضاً ـ أنَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لأم سلمة رضي الله عنها :
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ١٢٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٢٨.
(٢) المناقب : ٢٣١.