يا أهل بيت رسول الله حبكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم القدر أنَّكم |
|
من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له |
وقال تعالى : (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (١) ، وقد فسر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الآية فيه ، وفي أهل بيته عليهمالسلام ، فهم شركاؤه في الصلاة والسلام عليه وعليهم ، وقد أمر المسلمين بذلك ، وأرشدهم إليه ، كما نهاهم عن الصلاة عليه دون ذكر أهل بيته عليه وعليهمالسلام.
روى طلحة بن عبيد الله ، قال : قلنا : يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟. قال : «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنَّك حميد مجيد ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنَّك حميد مجيد» ، وقد روى عدد من الصحابة أحاديث بهذا المعنى عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، منهم : إبراهيم ، وابن مسعود ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو مسعود الأنصاري ، وأبو هريرة ، وأنس بن مالك ، وبريدة ، وزيد بن أبي خارجة ، وعائشة ، وعقبة بن عمرو ، وعلي ، وكعب بن عجرة ، ويونس بن خباب (٢).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تصلوا عليَّ الصلاة البتراء. فقالوا : وما الصلاة البتراء؟. قال : تقولون : اللهم صلِّ على محمد ، وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد» (٣). والإمام علي عليهالسلام هو سيد آل البيت بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأبوهم ، وكل ما يختص بهم فهو أول أفراده ، وبذلك يستحب السلام والصلاة عليه دائماً.
__________________
(١) الأحزاب ٣٣ : ٥٦.
(٢) تجد رواياتهم في : سنن ابن ماجة ١ / ٢٩٣ ، سنن أبي داود ١ / ٢٢١ ، سنن الترمذي ٥ / ٣٨ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ٤٨ ، مسند الشافعي ٤٢.
(٣) الصواعق المحرقة ١٤٦.