وهذه الأعمال الدعائية تعتبر مشاركة معنوية في الحرب إلى جانب العدو ، ودعم له ، غرضها إلحاق الأذى بالمجاهدين وخذلانهم ، ومن ارتكبها حكمه حكم المحاربين في استحقاق اللعن والعذاب.
٥ ـ من قعد عن نصرة الإمام علي عليهالسلام ، أو ترك الجهاد معه : لقد أوجب الدين الإسلامي الحنيف على المسلمين نصرة الحق باليد واللسان ، كما أوجب الوقوف بوجه أهل الباطل والبغي ، وذلك لتكون كلمة الله تعالى هي العليا ، وتكون كلمة أعدائه السفلى ، فمن قعد عن نصرة الحق ، أو تخلف عن الجهاد ، فقد ترك ضرورياً من ضروريات الدين ، وخذل أهل الدين بخذلانه إمام العدل ، وساعد البغاة من حيث يريد ، أو لا يريد ، وارتكب بذلك ذنباً من كبائر الذنوب ، فاستحق بذلك اللعن والعذاب.
٦ ـ من تجاهل فضل الإمام علي عليهالسلام ، وجحد حقه : بعد أن ثبت بالنقل الصحيح والمتواتر لدى جميع المسلمين ، على اختلاف مذاهبهم وأهوائهم أنَّ الله عزوجل ، والرسول المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم شهدا بالفضل للإمام علي عليهالسلام ، وأوجبا حقه على الأمة ، في كثير من الآيات التي فسرت فيه ، والأحاديث الشريفة التي نصت عليه ، وقد تداولها عامة المسلمين ، وحفظوها ، وتناقلها أهل الحديث ، ولم تعد أمراً يجهله أحد من المسلمين ، ومن ازدرى بها ، وأنكرها بعد اليقين ، وثبوتها في الشريعة الإسلامية المقدسة ، فهو راد على الله تعالى ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مخالف لما أمرا به ، مستحق للعن والعذاب.
٧ ـ من عدل بالإمام علي عليهالسلام غيره : جعل اللهُ الإمام علياً عليهالسلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، كما أكّد ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في خطبته يوم الغدير ـ كما مرّ ـ إذ سألهم : مَن أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟. قالوا : الله ورسوله أعلم. فقال : إنَّ الله مولاي ، وأنا