مستقل (١).
ج ـ حديث دعوة العشيرة الذي رواه الإمام علي عليهالسلام : عندما اُمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن ينذر عشيرته الأقربين ، فدعاهم وقال لهم : «أيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ، ووصيي ، وخليفتي فيكم؟. فأحجم القوم عنها جميعاً ـ وإنّي لأحدثهم سناً ـ فقلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ، ثمَّ قال : هذا أخي ، ووصيي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له ، وأطيعوا» (٢).
د ـ الأحاديث التي نصت على خلافة الإمام علي عليهالسلام : وقد رواها عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عدد من الصحابة في مناسبات مختلفة ، وبألفاظ متقاربة ، منها حديث ابن عباس ، قال : (ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بخصلتين : كتاب الله ، وعلي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله ـ وهو آخذ بيد علي ـ يقول : «هذا أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو بابي الذي أوتى منه ، وهو خليفتي من بعدي» (٣).
وفي رواية أبي ذر وسلمان حديث بنفس النص المتقدم (٤).
__________________
(١) راجع للمؤلف كتاب : (حديث المنزلة).
(٢) راجع موضوع : سيد الوصيين ص ٦٥ من هذا الكتاب.
(٣) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٢.
(٤) المعجم الكبير ٦ / ٢٦٩.