فكان التصدّي لهؤلاء ، وفضح دسائسهم ، وإبطال استدلالاتهم ، والكشف عن سوء نيّاتهم ، من واجب الأئمة والمصلحين الإلهيين.
وقد قام الإمام السجاد عليهالسلام في عصره بأداء دور مهمّ في هذا الميدان الشائك بعد أن استلهم العلوم من مصادرها الأمينة الموثوقة وصار الدور إليه في قيادة الأمة ودلالتها الى الحق والخير.
فكان معلّما للحقّ ، يبثّ الفضيلة ، ويدعوا الى الإسلام المحمّدي الاصيل ، الذي توارثه عن آبائه ، والموصول بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بأوثق السبل ، وأقرب الطرق.
وأصبح ـ لكونه حاملا أمينا للتعاليم الإسلامية الرصينة ، وقائما مخلصا بالشؤون الدينية الحقّة ـ سدّا منيعا في مواجهة كلّ انحراف وتزوير كان يبديه علماء السوء من وعّاظ السلاطين.
ولا ريب في أنّ مواجهة الإمام السجاد عليهالسلام للدولة في هذا النضال ، لابدّ أنّ تعدّ في قمّة أعماله السياسية ، ومن أخطر أوجه النضال السياسي في حياته الكريمة.
وقد اخترنا مجالات ثلاثة عمل فيها الإمام عليهالسلام ، لنقف على أوجه نشاطه فيه ، وهي :