ولا قوّة إلاّ بالله ).
[١٩] وأمّا حقّ رعيّتك بالعلم :
ـ فأن تعلم أن الله قد جعلك قيّما لهم في ما آتاك من العلم ، وولاّك (١) من خزانة الحكمة.
فإن أحسنت في [ تعليم الناس ] ( ما ولاّك الله من ذلك ، [ ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم ] وقمت لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبيده ، الصابر المحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه [ زادك الله من فضله ] كنت راشدا ، وكنت لذلك آملا معتقدا.
وإلاّ (٢) كنت له خائنا ، ولخلقه ظالما ، ولسلبه وغرّه متعرّضا )
[ كان حقّا على الله عزّوجل أن يسلبك العلم ، وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلّك ].
[٢٠ وأمّا حق رعيّتك بالملك ] (٣)
وأمّا حق رعيّتك بملك النكاح (٤)
ـ فأن تعلم أنّ الله جعلها لك سكنا ( ومستراحا ) وأنسا ( وواقية.
ـ وكذلك كلّ واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه ) ويعلم أنّ ذلك نعمة منه عليه ( ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ).
ـ فتكرمها وترفق بها.
ـ وإن كان حقّك عليها أوجب (٥) ( وطاعتك لها ألزم في ما أحببت وكرهت ، مالم تكن معصية ) فإن لها [ عليك ] حق الرحمة والمؤانسة ) [ أن ترحمها ، لأنّها أسيرك.
ـ وتطعمها ، وتسقيها ، وتكسوها.
ـ فإذا جهلت عفوت عنها ]
__________________
(١) في الصدوق : وفتح لك ، بدلّ ( وولاك ).
(٢) في الصدوق : وإن انت منعت الناس علمك ، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك.
(٣) هذا العنوان منّا لتوحيد النسق ، ولكن المؤلّفين جعلوا ما تحته حقّين : حق الزوجة ، وحقّ ملك اليمين ، وهو سهو كما شرحنا في المقدّمة.
(٤) في الصدوق : وأما حق الزوجة.
(٥) في تحف العقول : أغلظ ، بدل : أوجب.