من جرى لك على يديه مساءة بقول أو فعل ، عن تعمّد منه أو غير تعمّد ، [ ثم [ ٤٨ ] حق من جرى على يديه مسرّة من قول أو فعل ] (١) ثم [ ٤٩ ] حق أهل ملّتك عامّة ، ثمّ [ ٥٠ ] حقّ أهل ذمّتك.
ثم (٢) الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال وتصرّف الأسباب.
فطوبى لمن أعانه الله على قضاء ما أوجب عليه من حقوقه ، ووفقه لذلك وسدّده (٣).
[ أ ـ حق الله ] (٤)
[ ١ ] فأمّا حقّ الله الأكبر عليك :
ـ فأن تعبده لا تشرك به شيئا ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة ( ويحفظ لك ما تحبّ منها ).
[ ب ـ حقوق الأعضاء ] (٥)
وأما حق نفسك (٦) عليك : أن تستعملها (٧) في طاعة الله : ( فتؤدّي الى لسانك حقه ، والى سمعك حقه ، والى يدك حقّها ، والى رجلك حقها ، والى بطنك حقه ، والى فرجك حقه ، وتستعين بالله على ذلك ) :
__________________
(١) هذا الحق مذكور في المتن في النصين ، لكنه لم يذكر هنا في مقدمة الصدوق في الخصال.
(٢) كذا جاءت كلمة ( ثمّ ) هنا في الروايات والنسخ كلّها وأظنها مصحفة عن ( هي ) إشارة الى جميع الحقوق المذكورة في [ ز ] ويؤيد هذا ، أن الرسالة ـ في كل نسخها ـ تنتهي عند ذكر ( حق أهل الذمة ) ولم يذكر فيها عن حقوق أخرى أيّ شيء ، فليلاحظ.
(٣) هذه المقدمة لم يوردها الصدوق في الفقيه ولا الأمالي ، وإنما أوردها في الخصال كما في التحف.
(٤ ـ ٥) ما بين المعقوفين أضفنا لتوحيد النسق مع العناوين التالية المثبتة في اصل التحف.
(٦) اعتبر كثير من الذين طبعوا رسالة الحقوق في عصرنا « حق النفس » حقا منفصلا وأعطوه رقما مستقلا ، فأدّى بهم ذلك الى زيادة عدد الحقوق الى (٥١) بينا هي ( خمسون ) قطعا كماعرفت في المقدّمة ، مع أن هذا هو عنوان جامع لما تحته من ( حقوق الأعضاء ) كما سجّلنا فلاحظ ، وقد عدّها في تحف العقول المطبوع مستقلا بينما لم يورد ( حقّ الحجّ ) الآتي برقم [ ١١ ] وسيأتي أن من الضروري إيراده.
(٧) في نسخة : تستوفيها.