بطرق مشايخنا الكرام الى رواية هذه الرسالة.
فأروي عن مشايخي الكرام وهم عدّة ممّن لقيتهم من المشايخ ، وأوّلهم وأعلاهم سندا شيخ مشايخ الحديث في القرن الرابع عشر الإمام الشيخ آقا بزرك الطهراني ( ١٢٩٣ ـ ١٣٨٩ ) وآخرهم سيّد مشايخ العصر الحجّة النسّابة السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشيّ ( ١٣١٥ ـ ١٤١١ ) بطرقهما المتّصلة بالعنعنة المقدّسة ، الى ابن طاوس ، وابن شعبة ، والنجاشي ، والصدوق ، والكليني ، أئمة الحديث الذين أثبتوا هذه الرسالة في مؤلّفاتهم ، بأسانيدهم التي أثبتناها سابقا.
وقد فصّلنا ذكر الطرق والمشايخ الى المؤلّفات والاُصول والكتب في ثبتنا الكبير « ثبت الاسانيد العوالي من مروّيات الجلالي » والحمد لله على توفيقه.
وبعد :
فإن ما نقدّمه اليوم هو أوثق ما طبع حتى الآن لهذه الرسالة من النصوص ـ سواء ما جاء ضمن المؤلفات أم ما طبع مستقلا؟ ـ بالنسبة الى المقارنة الدقيقة بين جميع النسخ والمروّيات ، والى انتخاب النصّ الموحّد الجامع لكل ما جاء فيها ، والى إخراجه وتنظيمه وترقيمه.
وأمَلُنا أن نكون بتقديمه ، قد أدّينا بعض ما يجب علينا تجاه التراث الإسلامي العزيز ، من واجبات التحمّل والصيانة ، والضبط والتحقيق ، والأداء والتبليغ.
والحمد لله على نعمه المتواترة ، حمدا كما هو أهله وكما يحبّ أن يُحْمَد ، ونصلّي ونسلّم على سيّدنا رسول الله محمد ، وعلى الأئمة الأطهار من آله الأخيار أولي العدل والفضل والمَجْد.
حُرِّر في السابع عشر من ربيع المولود عام ١٤١٧ هـ.
|
وكتب السيد محمّد رضا الحسيني الجلالي |