«ولأنّ المعارف أو الحقائق ، من حيث كينونتها فينا ولا نتفكّر فيها مع ذلك قطّ ، إنّما هي عادات أو استعدادات ، ونحن نعلم اُموراً كثيرةً لا نتفكّر فيها أبداً» ..
Leibniz, Nouveaux Essais, I, ch. I, ½ ٢٦.
ج ـ بالمعنى الأخصّ ، تقال على الإدراك والعقل ، من حيث إنّهما يسمحان بفهم (*) Comprendre ما يشكّل مادّة المعرفة ، ومن حيث إنّهما يحقّقان درجةً توليفيةً أرفع من الإدراك الصوري ، من الذاكرة أو الخائلة .. «إذن ليس الفكر أقلّ تميّزاً من الإدراك الصوري ، ولا هو أقلّ تميّزاً من الحسّاسيّة والإرادة ... فحين نتمثّل المدى نخرج من ذاتنا لندخل في مطلق الفكر» ..
ص J. Lachelier, Psychologio et Mإtaphysique,١٥٠
) بعد (Fondement de l¨ Inducation
كما أنّه يسمّي هذا الفكر «وعياً عقليّاً» في مقابل «الوعي الحسّي» .. المصدر نفسه ..
وفي الهامش ينقل عن «ج .. لا شلييه» قوله :
حول فكر ، فكرة Pensإe .. ـ هل ينبغي بإطلاق شطبُ معنى أوسع بكثير ، ومُبالَغ فيه قليلاً بلا ريب ، يُطلَق فيه اسم فكر على كلّ ما له بذاته طابع معقوليّة ومعاقلة ، حتى بلا وعي راهن ، لكن مع نزوع إلى الوعي ، بحيث يمكن القول مثلاً : إنّ الطبيعة أو حتى الكون في كلّيّته هو فكرة؟