من أوهام فرانسس بيكون
من سخافات فرانسس بيكون «رائد نهضة الحديثة» ما أطلق عليه «أوهام المسرح» التي صنّفها في منهجه ضمن القسم السلبي ، وأراد بها تلك الأوهام أو الأخطاء الناتجة عن تأثير المفكّرين القدامى في عقل الإنسان ، فيصبح هذا العقل وكأ نّه خشبة مسرح ـ كما يقول ـ يعرض عليها المفكّرون السابقون رؤاهم المتضاربة والمنفصلة عن الواقع الراهن ..
نقول : نحن نستعرض كلّ سنة بل كلّ حين وقعة الطفّ الفضيعة التي قُتل بها الحسين (عليه السلام) وخيرة أصحابه ، نستعرضها بشتّى الآليات والأساليب والأدوات ونعيشها حيّةً نابضةً يقظةً في قلوبنا وعقولنا ، ونستلهم منها مفاهيم العزّ والإباء والثبات والصدق والإخلاص والإيمان والكرامة والوفاء والعشق والولاء والرقيّ والفلاح ..
«إنّما خرجت لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي» ، مبدأٌ يحرّرنا من القيم البالية والأفكار الرخيصة ويسوقنا إلى مراتب العقلانيّة والانفتاح والحوار .. فهل الحياة والإنسان الكامل إلاّ سلسلة مبادئ شامخة أقرّها العقل الفاعل واعترفت بها الحكمة العمليّة ..
إنّنا فهمنا نتائج الطفّ بهذا الشكل والمحتوى ، إذن فلا هي أوهام