نهاية التأريخ
نهاية التأريخ ، الشموخ الايديولوجي النهائي ، الريادة السماويّة الحاسمة ; سواء عبر ظهور المصلح الأعظم وعودة المسيح ، أم طبق قيم فوكوياما وكونفوشيوس ... إنّها مؤشّرات ومضامين الهيمنة والسلطنة على الإنسان ونزعاته الفكريّة .... أمّا التعارض والتباين والتقاطع والتوازي ... فكلّها إشعاعات الذهن التي ترسم على ثرى الحقيقة خطوة الحياة العريضة ، فنروم المشرق والمغرب ونعلو ونهبط كي نعطي الصورة الأقرب لنهاية التأريخ ونحويّة التكلّل العَقَدي ، فنراها ويرونها ، ننطق وينطقون ، نحدّق ويحدّقون ، نتأمّل ويتأمّلون ... إلاّ أنّ عيوننا غير عيونهم وكذا ألسنتنا وتأمّلاتنا وسائر حواسنا ..
رغم كلّ هذه الصعاب والنزاعات فجميعنا مؤمن بتلك النهاية وحتميّة حلولها ، أمّا الكيفيّة فتفرضها الإرادة الأقوى والقيم الأسمى ، ولا شكّ أنّها تلك القدرة العليا التي تكفّلت البدء والشروع فهي التي تضمن النهاية والختام ، ثم لا ريب أنّها ستعلو في الاُفق الرحيب بكلّ متانة وجلال ، وهذا لازم الكمال العلوي ورشح من رشحاته الموعودة ، وإفاضة