ماذا نعني بأدوات البحث؟
ماذا نعني بالمراجعة والحفر والبعثرة والمقارنة والتحليل والاستنطاق وقراءة ما خلف السطور وسماع ما وراء المقول ولمس غير الملموس من الشعور ; وماذا نعني بتكرارها بين الحين والآخر وفي أيّة فرصة تسنح ; ولِمَ كلّ هذا الإصرار عليها؟
إنّنا نعني : عمق القيم وأصالة المبادئ وحقيقة المفاهيم ; الانتماء الواقعي والهويّة الصحيحة ; حركة العقل بتحريك النصّ عبر استخدام الأدوات المعرفيّة المتاحة على نسق ونهج علمي سليم ; إثارة الشعوروتحفيزه وإيقاظه وبثّ الثقة فيه بإمكانيّة النهوض والمواكبة والنموّ ; رفض النظم القشوريّة والأغلفيّة والسطحيّة والانفعاليّة والاستبداديّة والفرديّة والبراغماتيّة ; إرساء العقلانيّة والحواريّة العمليّة الحضارية ونبذ العنف والحذف والنفي ، وقبول الآخر أخلاقيّاً على أدنى تقدير ; الإجابة عن سؤال الحياة الكبير ; عدم الجمود والتقليد التبعيّة العمياء الصمّاء ، وعدم الرفض المطلق للجديد ، من خلال الفلترة والتنقية المعرفيّة والأساليب العلميّة الصحيحة ممّا ينتج انتخاباً سليماً واستفادةً مشروعةً ..