الإبداعُ إمتاع
كم هو رائع وجميل أن تكتب أو تقول أو تفعل أيّ شيء فيه من الجديد والإبداع ما تلتذّ به الذات ويلتذّ به الآخرون ويستمتعون بقراءته وسماعه ومتابعته ، قبال ما يصيبهم من الملل والتضجور إثر المكرّرات والاجترارات التي لا تشكّل سوى عبئاً ثقيلاً على الجميع ..
إنّ المحاور الثلاثة : اللغة والتاريخ والفكر ، هي الأساس في بناء الأنساق والمناهج والمعايير التي تنقل البشريّة إلى عوالم التغيير والتكيّف والحيوية والنموّ ; إذ نحن محكومون بضرورة التوصّل والعثور على أفهام ومعاني جديدة ، كلٌّ حسب شاكلته ...
فالنصّيّون لابدّ أن يجدوا تأويلات وتصوّرات وآفاقاً اُخرى تعيد أو تجدّد للنصّ حضوره الفكري والميداني الفاعل ، موجَدات تحاكي الزمان والمكان وتحافظ على الثوابت والاُصول ولاسيّما أنّ النصّيّين يصرّون على تمزيج المباني بمؤنة العقل ، هذا هو الشاخص الذي بقي المؤشّر المحوري على طول التاريخ في بقاء أو زوال الفكر أيّ فكر ، فإذا ما نشطت مدارس ومذاهب ورؤى وأفكار فإنّما مردّه إلى تلك الأنساق