بكشوفاته .. طبعاً هكذا تكون علاقة الكاتب بنصّه في طورها الأوّل ، أي بعد الانتهاء من كتابته ولكن يمكن أن تتغيّر العلاقة بعد نشر النتاج ، فيحدث طلاق بين الخالق والمخلوق .. عندها يميل الكاتب إلى صنع آخر يتعلّق به ويستمتع بكتابته أو نشره .. المهمّ أنّ الكاتب يتعلّق بالشيء الذي يكتبه كما يتعلّق العاشق بمعشوقه ..
التجدّد والتجديد
يقول حسن صعب : إنّ هذا التجدّد المنهجي الذي يفتح أمام الإسلام سبيل التفاعل والتحاور مع جميع معارف العالم الحديث كما فتح له مثل هذا السبيل في الماضي ، ويشقّ أمام المسلمين طريق التعامل الخيّر الخلاّق مع جميع شعوب العالم الحديث ، هو الخطوة الأساسيّة الاُولى التي يتطلّبها التجدّد الذاتي .. فليس هناك من كائن يستطيع أن يبقى فكريّاً أو حياتياً في حال تقوقع وانعزال .. ولكنّ الإسلام هو في اعتقاد المسلم شرع بقدر ما هو نهج .. وهو شرع منظّم لجميع قواعد الفكر والحياة تنظيماً يبقى ولا يتغيّر .. ويقف هذا المفهوم الخاطئ للإسلام حائلاً بين المسلم وبين التكيّف الإبداعي مع مستلزمات التقدّم الحديث .. ويقف حائلاً بين غير المسلم وبين رؤية قابليّة الإسلام وقدرة المسلمين على مثل هذا التكيّف .. ولذلك تتحتّم النظرة الجديدة إلى الاجتهاد ، وهو مبدأ الحركة والتجدّد في الشرع من قبل المسلمين وغير المسلمين ..