المطلق الأعمى يعدّ فكراً ، ولا القبول المطلق الأعمى يعدّ فكراً ، ففي الأوّل عناد الأطفال ، وفي الثاني طاعة العبيد ..
ويقول أيضاً في «مجتمع جديد أو الكارثة» ص ٢ ، ٥ :
ليس الفكر ترفاً يلهو به أصحابه كما يلهو بالكلمات المتقاطعة رجلٌ أراد أن يقتل فراغه ، بل الفكر مرتبط بالمشكلات التي يحياها الناس حياةً يكتنفها العناء ، فيريدون لها حلاًّ تصفو لهم المشارب ، وبمقدار ما نجد الفكرة على صلة عضويّة وثيقة بإحدى تلك المشكلات نقول : إنّها فكرة بمعنى الكلمة الصحيح ..
يقول كمال الحاج في «الطائفيّة البنّاءة» ص ٣ ، ٣٦ :
قد ترجّح الفكر البشري في تاريخه منذ القدم بين ثلاثة حلول : روحي متطرّف ، مادّي متطرّف ، ثنائي وسط .. عندنا أنّ الثنائيّة خير الحلول ، إنّها تعكس حقّاً واقع الإنسان الحياتي ، الروحيّة والماديّة تجريدان ذهنيّان ، هما تصوير ، عن طريق الذهن المجرّد ، لإنسان لا شرايين له ولا عروق ولا أعصاب ولا قلب ، إنسانهما إنسان مركّب وفق ما يرتأيه الخيال .. يبقى أنّ الثنائيّة هي أفضل تعبير فلسفي عن آدميّتنا ، الإنسان جسد وروح معاً ..
اُنظر في ذلك كلّه : موسوعة مصطلحات الفكر العربي والإسلامي