والتاريخ والأسبقيّة .. ولأجل النهوض وبثّ الحيويّة من جديد لابدّ من اهتمام خاصّ وابتكارات جديدة ومرغّبات معتدّ بها ، ومتابعات منتظمة من المؤسّس والإدارة ..
هذا ، إن كانت هناك رغبة حقيقيّة في ذلك تحت ظلّ الظروف الحالية .. ولا أعتقد أنّ الفرص تسنح دائماً لتلافي النواقص والأخطاء .. وإلاّ فالاُفول طبيعيٌّ طبق الشروط الحاكمة ، والأجواء المهيمنة إذا استمرّت على هذا المنوال فإنّها ليست في صالح المؤسّسة ومستقبلها العلمي ..
بذلتُ الجهود والمساعي وتحمّلتُ المشاقّ والصعاب والآلام ودفعتُ ـ كأقراني ـ ولا زلت أدفع ضريبة الوضع الذي أنا فيه بالكيان ولوازمه من آراء وأقاويل وتصوّرات واتّهامات ، وهي قضايا طبيعيّة ; نظراً للأجواء الحاكمة ومستوى الناس الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والديني ..
ولستُ متأ ثّراً كثيراً لهذا الأمر ; لاعتقادي وقناعتي بالخطّ والمنهج الذي اتّخذته في حياتي والذي تتخلّله بلا شكّ الأخطاء والهفوات ونقاط الضعف والنقص الواجب تداركها بالمراجعة والتأمّل والمطالعة ..
إنّما تأ ثّري من نوع الآلية المفروضة والسياقات التي يدار بها الكيان ، فالعقليّة الحاكمة والثقافة المهيمنة على إدارة شؤونه وسائر المراكز والمؤسّسات التي باشرت فعّاليّاتها بعد المرجعيّة هي عقليّة وثقافة اتّكالية ، فالكلّ يعتمد ـ حتى في جزئيّات القضايا ـ الرجوع إلى الوكيل العامّ .... وكنت قد كتبت كثيراً هنا وهناك وبيّنت الهيكليّة الإداريّة الموجودة