خدمة المؤسّسة وأعمالها ، لكنّ الوضع لم يتغيّر كثيراً وبقيت مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) باُجورها من المؤسّسات القليلة العطاء نسبةً إلى نظائرها التي تعلو فيها الاُجور بكثير عمّا هي عليه عندنا ، الأمر الذي جعل أغلب طاقاتنا إمّا أن تلتزم بمشاريع ومؤسّسات اُخرى وتجعل من هنا محطّ رحال ليس إلاّ ، أو تغادر نهائيّاً بلا رجعة ..
إنّ قدماء المحقّقين والموظّفين أصبحوا يرون باُمّ أعينهم اُناساً جدداً يكبرون ويكبر دخلهم ، وحالهم المادّي والاقتصادي في تطوّر دائم من الحسن إلى الأحسن ، أمّا هم الذين بدأوا منذ بدايات المؤسّسة فلا زالوا يراوحون في مكانهم .. أوجد هذا الواقع ردّة فعل ولاسيّما بعد طول انتظارهم للخروج من هذه الأوضاع وأمل بالتحسّن في ظلّ المرجعيّة التي صارت وكالتها المطلقة من نصيب رئيس المؤسّسة ..
رغم كلّ ذلك ـ ورغم انتماء الكثيرين للمؤسّسة مؤخّراً بهدف الحصول على امتيازات وخصائص بفعل الواقع الجديد ـ فقد تمسّك عددٌ لا يستهان به من قدماء المحقّقين المرموقين بالمؤسّسة لمواصلة درب التحقيق وخدمة قيم الدين والطائفة ، واستمرّ العمل والنتاج رغم الاُفول الذي يصيبه بين الحين والآخر .. ولازالت قاعة التحقيق وتوابعها تمثّل جوهر المؤسّسة العلمي الذي يحفظ منزلتها الثقافيّة ومكانتها المعرفيّة بين الأوساط المختصّة ..
إنّنا الآن مؤسّسة كباقي المؤسّسات لا يميّزنا عنها سوى العنوان