أحياناً كثيرة ، ثم إنّ الانتخابات الساخنة والحراك السياسي وحيويّة الناس تعطي زخماً هائلاً نحو النموّ والتقدّم .. إلى ذلك : فإنّ قواعد وجدران الهيكل السياسي المتعدّدة والمتشعّبة تمنح البلد مزيداً من القوّة والثبات والاستقرار والاندفاع براحة بال نحو تنفيذ مشاريع التطوّر والإعمار ..
صارت إيران بلدي ، وزادت العلقة بها شيئاً فشيئاً ، ولا تهافت بين كونها كذلك وكون العراق وطني ; إذ لا ضير أن يكون للمرء وطنان ، وطنٌ ولده ونشّأه وآخر ضمّه ونمّاه ..
ظلّ وضعنا القانوني الهشّ مبعث قلق وعدم استقرار ; لعدم حصولنا على الجنسيّة الإيرانيّة وبقائنا على البطاقة الخضراء ـ البيضاء لاحقاً ـ ولم تفلح المحاولات المختلفة على تجاوز هذا الوضع ، الأمر الذي أفقدنا كثيراً من الفرص والإمكانيّات ، مضافاً إلى العامل النفسي وخشية المستجدّات المستقبليّة ، وبذلك فكّرت مقطعيّاً باللجوء إلى بعض الدول التي تمنحنا وضعاً قانونيّاً مستقرّاً ، إلاّ أنّ ظروف العائلة والوضع الاقتصادي وعدم وجود الرغبة الحقيقيّة بالمغادرة شكّلت عوامل الاستمرار بالبقاء وانتظار ما قد يحصل من فَرَج وحلّ ..
يوماً بعد آخر يكبر انسجامي وارتباطي ونشاطي وتطوّري في مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) بفرعها المبارك في مدينة مشهد المقدّسة ، يوماً بعد آخر أتعلّم شيئاً جديداً وصرت أتسلّق مراتب التحقيق الواحدة تلو الاُخرى بسبب الرغبة والشوق والتصميم والوفاء لكيان ضمّني ووثق بي ،