لأبلغ الحلّ المناسب ; اُعالج رغباتي وأهوائي ونقاط ضعفي ومساوئي بأدوات
الحقيقة والعدل والإنصاف ; اُبرهن على كوني لست رقماً عاديّاً ولا مهملاً ، إنّما
إنساناً له بصماته المؤثّرة وأفكاره النافعة ; اُراهن على الحبّ الذي شغل مساحة
القلب كلّها ولم يُبق لغيره شيئاً ، حبّ الناس والأهل والوطن والدين والمبادئ
الحقّة والأخلاق السامية ; وبذلك سار «التحدّي» معي بل تمازج بأفكاري ومشاعري ..
ومنشأ التحدّي
أسبابٌ :
منها : «النقد»
الذي تعرّضت وأتعرّض إليه ، سواء نقد الآخرين لي أم نقدي لنفسي ، فالنقد مهما كان
فإنّه يحرّك المراجعة وينشّط المحاسبة رغم المقاومة الأوليّة والظاهريّة التي
نبديها إزاءه ، إنّما المناط والملاك حين الخلوة بالذات ، فلا مجال للعزّة بالإثم
ولا لنظائرها مكان ; ولو جرت عمليّة المراجعة طبق المعايير العلميّة الصحيحة
فإنّها تمهّد لرواشح ونتائج منمّية ومطوِّرة ; ولعلّني أجدني استفدت كثيراً من
آلية المراجعة التي تأتي عقيب كلّ نقد خارجي وداخلي ..
وليس الأمر
بتلك السهولة كما قد يُعتقد ، بل للمرارة والألم والمعاناة والتحمّل وجودٌ شاخص ;
ولاسيّما حينما تعلم يقيناً أنّك تستطيع جني ما تريد بسهولة لكنّك تمتنع التزاماً
بالاُسلوب ونمط التفكير الذي انتقيته لبناء الشخصيّة وحفظ العزّة والكرامة
الإنسانيّة ، إنّها القيم والمبادئ التي جعلتها ركيزة السداد والفلاح ... فحينما
تلمس بالعقل والجوارح مواقف