النهاية ، إلى ذلك فالتوبة مقبولة بشرطها وشروطها ..
«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من نفس لا تشبع ومن قلب لا يخشع ومن علم لا ينفع ومن صلاة لا تُرفع ومن دعاء لا يُسمع» ..
* * *
لن تبقى الحقيقة خالدة في الخفاء ، فلابدّ ما يأتي اليوم الذي تنقشع فيه الحجب لتسطع كالشمس في رابعة النهار ، سواء كنّا أم لم نكن ، شئنا أم أبينا ، وسوف تتناقلها الناس جيلاً بعد جيل ، نعم ، إنّها حقيقة الأشياء التي تستحقّ عناء البحث والفحص والكشف ..
بمعنى آخر : كلّ الأفكار والأحداث والمواقف والكلمات والآثار التي تمنح البشريّة درساً في التربية والتعليم ، ستكون رائد الميدان الذي لا يجارى ، فهي سنّة الحياة ووعد السماء .. فكم من الحقائق إذ ظنّ المناوئون طمسها ومحوها قد شمخت وألِقت وصارت مناراً واُسوةً يُقتدى بها ..
علينا أن ندرك جيّداً أنّ الآثار الخالدة لم تُخلَّد عبثاً ، إنّما هي حصيلة جهد خارق وصبر كبير وإخلاص عظيم وتضحيات جسام والتزام جادّ بالقيم والمبادئ ، التأمت جميعاً كي ترشح حكمةً وتدبيراً ، انسجم في بنائهما العقل والقلب على السواء ..
وكم حاول الكثيرون بآثارهم المختلفة اللحاق بركب الخلود لكنّهم تخلّفوا ولم يبق لهم ذكر يتلى ، وكم من مغمور ومنعزل وصامت افتخر ركب الخلود بضمّه إليه رغم عزوفه عن الدنيا وشهرتها ; إذ الضابط