أعمى ، فالمعرفة والفكر والثقافة هي اُسّ وجود الكيان ، وعلى هذا نشأنا وتربّينا وسنواصل الدرب بعزّ وكرامة وعنفوان ..
والحمد لله ، فأنا أكتب هذا وقد مضى على انتمائي إلى مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) ثلاثة عقود من الزمن ، سنون أعتزّ بها اعتزازاً كبيراً ، وما ادّخرت عنها جهداً وإخلاصاً وطاقة وتخصّصاً منذ البدء إلى يومنا الحاضر ، وسأبقى مادمت مؤمناً بها وبأهدافها الرامية لحفظ ونشر وإعلاء القيم والمبادئ الحقّة ، ومادامت هي كذلك ..
وأحمده تبارك وتعالى أن اُدوّن كلماتي هذه وأنا الذي لا أطلب لقضاياي الخاصّة ولا ألهث خلف المطامع والمغريات ، ولا يُعرَف عنّي التملّق والببغائيّة والنفاق والصنميّة .. نعم ، أفضال ومكرمات وإحسان المؤسِّس بحقّي لا تنكر مطلقاً ، لكنّه المبادر دوماً ولستُ الطالب .. ولعلّ أروع ما خصّني به المؤسّس : دعمه وإسناده العلمي والثقافي لي منذ تلك السنين إلى يومنا هذا ، الأمر الذي منحني ثقة بالنفس عاليةً وظّفتها في تنمية وتطوير مجالات اُخرى سوى التحقيق ، كالكتابة والإشراف والمراجعة وإبداء الرأي المحكّم .. وهذا ما اُدين بقسم كبير منه للمؤسِّس الجليل ..
* * *
«المجالس بالأمانات»
شعارٌ أخلاقي يعني : عدم إفشاء ما حصل في مجلس معيّن وإبقاؤه