ولن أغفل أبداً عمّا بذره في قلبي وحناياي وذهني هذا الرجل الجليل والأخ الكبير العلاّمة الحجّة السيّد جواد الشهرستاني من أمل وثقة واحترام ، فجعلني أنطلق مفعماً بالحيويّة والفاعليّة لمواصلة الذود عن الدين والقيم الحقّة .. فلله درّه وعليه أجره .. كما اُحيّي شقيقة العلاّمة الحجّة السيّد علي الشهرستاني حيث منحني الثقة يومَ كنت في مشهد المقدّسة ..
أفخر بمواصلة العمل مع الجواد رغم كلّ ما قيل ويقال ; للقناعة الراسخة الصلبة بنزاهته وإخلاصه ووفائه لمبادئ الولاية المقدّسة ، وأعتقد أنّ التخلّي عنه خيانةٌ وعمل غير أخلاقي ، وسأبقى أذبّ عنه مادام ذابّاً عن حريم المذهب والطائفة ..
نعم ، سأستمرّ في التواصل معه بسفره وحضره وصحّته ومرضه حتى وإن أحسست ببعض جفائه معي ; لأ نّني لا أستطيع نكران كلّ هذا اللطف الجميل بمجرّد لحظات جفاء عابرة ، ولاسيّما أنّه ذو القلب الرقيق والحسّ المرهف ، ولطالما أعربنا وأفصحنا عن كونه الملاذ والملجأ والكهف لنا جميعاً .. وحينما أتخيّله قد استبدّ وعلا أعود فألمس فيه مواقف ترجح على هذا الخيال وترسّخ الحقيقة التي تقول ببقائه كما كان أيّام «فرع ممتاز» ، أيّام المحنة والأحداث الشداد ..
وحينما اُبدي ملاحظاتي وانتقاداتي إنّما اُعبّر عن حبّي وحرصي على هذا الكيان ومستقبله :
فأنا أدعو إلى الشفّافيّة والوضوح في بناء وبيان الهيكل الإداري