إلى ذلك : بناء الهيكليّة التحقيقيّة لبعض المؤسّسات وتمثيل المؤسّسة في بعض المؤتمرات والمهرجانات وكتابة عشرات المقدّمات والمقالات وسائر الأعمال المرتبطة بها ..
هذا ، وقد رفضت وأهملت العديد من العروض المغرية المقدّمة من مراكز وجهات شتّى ; ترجيحاً منّي للاستمرار في ما أنا عليه ، ولاسيّما شعوري بالراحة والاطمئنان والقناعة اللاّتي تشكّل دواعي هامّة لمواصلة البقاء والعطاء ..
وقد كان الانتقال من فرع مشهد المقدّسة إلى مركز المؤسّسة في قم المقدّسة برغبة من رئيس المؤسّسة ومؤسّسها ـ ونوع ميل باطني منّي ـ قد مثّل نقلة نوعيّة في حياتي من حيث حجم العمل وسعة المهامّ ومضاعفة الجهود ، ولا يمكن مقايسة الفرع بالمركز مطلقاً من شتّى الجوانب والجهات .. فرغم أنّني قد عانيت ابتداءً معاناةً شديدة بفعل الفضاء الجديد والضغط النفسي الحادّ إثر الانتظارات المرتقبة بإدارة «التحقيق» بالشكل المطلوب ، إلاّ أنّني تمكّنت تدريجيّاً من الاندماج مع المحيط واستلام زمام المبادرة وإدارة الأعمال وتنظيم الجلسات والتواصل المستمرّ مع رئيس المؤسّسة ..
وبفعل ازدياد الخبرة والاستشارة الدائمة والمتابعة صرت واحداً من اثنين تقع على عاتقهما «فلترية» كلّ أعمال المؤسّسة العلميّة والتحقيقيّة ، وأصبحتُ فيلتر الفحص العلمي والثقافي لكثير من النصوص الواردة على