الحقّة ، مضافاً إلى أنّني سأكون في زمرة الناكثين والخائنين إن تخلّيت عمّن أعتزّ وأفخر بأفضاله عليّ ..
بماذا يفسّر هذا الحال ، أهي ازدواجيّة معايير ، أم صراع ناشئ من رواشح متناقضة إثر تناقض الأوضاع ضمن الفضاء الواحد ; حيث توجد أهداف مقدّسة ونتاج شامخ وحضور فاعل ومنزلة رفيعة ، إلى جانبها اُمور وأساليب ومشاهد ونتائج لا تتناسب ونتاج وحضور ومنزلة هذا الفضاء؟
لا أدري مدى تجانس العقل والشعور في صياغة هذا التصوّر ، ولكنّي أكاد أقطع بأ نّها ليست مجرّد رغبة صاغها الشعور بمفرده ، فالخلفيّة الطويلة والخبرة العريضة والقرب المركّز من مواقع القرار والمشاهدات والمسموعات والدلائل والقرائن ... كلّها تشير إلى وجود القضايا المشار إليها .. نعم ، لو تعاملنا بالأدوات العقليّة والمنطقيّة والاُصوليّة مع الفضاءين الموجودين طبق القواعد الترجيجيّة لأمكننا الحصول على نتائج وقرارات علميّة تحسم الصراع والنزاع لصالح أحد الطرفين ..
مع لحاظ جوانب الأمرين بنظر الاعتبار وبعد سلسلة فحوصات ومراجعات وتحليلات وقراءات ومقارنات وحفريّات ، وبالاستفادة من أدوات الترجيح وقوانينها ومراحلها ، نجد راجحيّة البقاء على الحذف ، راجحيّة الوجود على العدم ، ولاسيّما أنّ مصلحة الاستمرار أقوى بكثير من مصلحة التوقّف ..
أمّا التفكير أو الشعور بالحاجة إلى الراحة والاسترخاء والتفرّغ