وانتظار ما تؤول له الأحوال آخر المطاف ، فإنّه شيء أمرّ عليّ من العلقم ..
وأنا في عنفوان الحيويّة والفاعليّة وإذا بجام الغضب والانتقاد يُصَبّ عليّ وكأنّ مشكلات الفضاء كلّها ـ من تعثّر الفصليّة إلى ضعف قسم الأرشيف ، وتفكّك اللجنة الإداريّة وتضاؤل الإنتاج وتراجع الشبكة ... ـ أنا السبب فيها ... آلمني ذلك فاعترضت على ثقافة ومنهج الانتقاد الذي لا يتوقّف ، الأمر الذي جوبهتُ فيه بهجوم عنيف ، لكنّي اُعرب دوماً عمّا في ثناياي عبر الكتابة حيناً أو المشافهة حيناً آخر ، وهذا يكفي ، ولاسيّما أنّ تلك الانتقادات تؤخذ كلّ مرّة أخذ المسلّمات في حضور أفواه ملكومة لا ترى بدّاً إلاّ انتخاب السكوت منفذاً للخلاص والراحة والطاعة وعدم العصيان ..
غاية حرصي أن أكون سنداً لا ذيلاً :
سنداً يذبّ عن الفضاء وتاريخه ومحاوره وعناصره التي بذلت ما عندها لنشر القيم والمبادئ الحقّة ...
سنداً يسعى للتفكير جدّيّاً بإيجاد أفضل السبل والآليات للحفاظ على بقاء الفضاء وفاعليّته وتجدّده ...
سنداً يعيش الفضاء في دمه وشرايينه ولا يرتضي التراجع والنكوص والترهّل ...
سنداً لمّا يقف على فجوة وخلل ونقص ومؤشّر سلبي يدعو إلى الوقاية والعلاج وأخذ الحيطة ، دعوةً بالقلم تارةً والمشافهة اُخرى ... وإن