نعم ، شعوري بوجود الفاصلة وبعض التمييز لم ينقطع عن ذهني وحناياي ، وبقيت إلى الآن لم أعرف السبب ، ولعلّه يعود إلى «مشهديّة» انطلاقتي ، أو لوجود ثغرات وهفوات في أدائي واُسلوبي ، أو لبعض انتقاداتي وملاحظاتي التي تنبعث من مواقع حبّي وحرصي وإخلاصي ، ولعلّه أمر تكويني أعجز عن توفيره في نفسي ... لا أدري ..
مع كلّ هذا الشعور المقترن بنوع معاناة وآلام حافظتُ على جاهزيتي العمليّة والعلميّة ، وأعتقد أنّي قد استطعت نيل الثقة وكسب الموقع التخصّصي المرجوّ منّي في تفعيل المهامّ الملقاة على عاتقي ..
لم اُشهر سيفَ ثلاثة عقود مارستُ فيها كلّ مراحل التحقيق بكيفيّة وعشق وصبر يخبر عنها الآخرون ، مارستُ مسؤوليّات إداريّة ـ صغيرة وكبيرة ـ بداعي الخدمة وشغف الذود عن حمى علوم آل العصمة والطهارة عليهم السلام .... بقيتُ وبقي حبّ الفضاء يجري في أعماقي وعروقي ، ولا أراني لحظةً منفكّاً عنه ومنسلخاً بلا انتماء إليه ، ولاسيّما أنّه المعقل الذي علّمني الكثير وبذلت حلاوة جهدي وربيع إمكانياتي من أجل ديمومة عطائه وشموخه ....
لم اُشهر سيف المنّة ولم أتجّرأ يوماً على التفكير بها ، فكيف لي بالمنّة على فضاء ساهم مساهمةً فاعلةً في تعلّمي وتعليمي ، على فضاء أجد نفسي جزءاً لا يتجزّأ منه .... ولكن أن يُشهَر سيف المنّة بوجهي أو أن اُ تّهم وتثار بعض الشبهات بدون دليل وسند وبرهان ، بل وبدون التأ نّي