فيه الخير آخر المطاف ، كما أنّ الجدل والتضادّ هو عنوان مراحل الصراع الذي ينتهي إلى الشيوعيّة لا غير.
وهناك من عالج الليبراليّة دينيّاً باُسس ومقدّمات وقبليّات تسعى إلى فهم النصّ فهماً يتناسب مع متطلّبات المكان والزمان دون القفز على الاُصول والثوابت ..
إنّنا نريد معالجة واقعنا تحت طائلة الضغط الذي نتعرّض له من داخلنا لا من خارجنا ، إنّنا ينبغي أن نفهم حقيقة وحدود كلّ شيء ، ينبغي أنّ نعلم أن أساس المشكلة يكمن فينا ، فلا يصحّ أن نتجنّى فنمارس الظلم أنّى كان ويكون وبحقّ أيٍّ ما كان ويكون ، وليس لنا من سبيل سوى العمل بالاُسس والمعايير والقيم والمبادئ التي نعتقد أنّنا آمنّا بها وذدنا عنها في أدبيّاتنا ونتاجاتنا نظريّاً ، فلا محيص عن ترجمة هذا الذبّ النظري إلى ممارسة حيّة تصدر من صميم انتمائنا وهويّتنا لا من واقع مصالحنا ومظاهرنا ، فالقياس ـ مثلاً ـ إن كان يبطل العمل به فهذا الحكم والمبنى سار إلى نهاية المطاف ، والإجماع ـ مثلاً ـ الذي لا يكشف عن رأي المعصوم (عليه السلام) لا قيمة ولا وزن له إلى آخر المطاف .. إنّنا بذلك نكون قد فهمنا معنى الحقيقة والحدود ، وعليه فإنّ أصل ومقام الإمامة يبقى بتلك الهيبة وذلك الشموخ في نفوس الناس ، فلا يُخدَش إثر ممارسات وتصوّرات بنت وجودها بفعل «نيابة الإمام» تلك النيابة التي مُنحت الكثير من اختيارات وصلاحيّات الإمام ، لا كلّ ما للإمام ، الأمر الذي حدا بالقريب والبعيد أن ينال من مفهوم وأصل الإمامة بذريعة أنّ ممارسات