صورها ومصاديقها ، لأ نّنا بنينا على الاُسّ الخطأ وشيّدنا على الخطأ ومارسنا على الخطأ ، خطأٌ جذري يعود إلى ممارسة مهامّ وخيارات وصلاحيات تعود في أصلها إلى الإمام (عليه السلام) فقط ، أو على الرأي الفقهي إلى الفقيه الجامع للشرائط ، جوّزناها لأنفسنا بلا رخصة شرعيّة ، فسرى المرض وفتك بنا جميعاً ..
إنّنا يجب أن نحفظ ما للامام (عليه السلام) للامام (عليه السلام) فقط ونمارس مالنا حقّ ممارسته فقط ، مع زرع الوعي الصحيح في نفوس وقلوب وأذهان الاُمّة ; فالاُمّة يجب أن تفهم فهماً واضحاً مكانة وعظمة ومنزلة الإمام (عليه السلام) كما يجب أن تفهم مكانة المجتهد الجامع للشرائط ومدى الفرق بينه وبين الإمام (عليه السلام) ، مثلما يجب على الاُمّة فهم الفرق بين المجتهد الجامع للشرائط وغيره ; سعياً منّا لمعالجة اختلاط الأوراق الذي جلب لنا مختلف المآسي والويلات ..
إنّنا لا نروم معالجة الاُمور تحت طائلة ضغط قوى الهيمنة الفكريّة العالميّة :
فهناك من عالج مسألة القوميّة ـ التي كانت الفكرة السائدة في أوانها ـ من خلال تزيينها بلباس الدين والتمثّل لها بآيات من القرآن الكريم مثل : (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ ...) ..
وهناك من عالج الماركسيّة ونظريّة الجدل والديالكتيك بمسألة التوحيد ; حيث إنّ الله جعل الصراع بين الخير والشرّ صراعاً طويلاً فينتصر