إلى التوقّف والتأمّل الطويل ، لكن عظماءنا ـ رغم ذلك ـ اختاروا قبولها ودعموها بشواهد وقرائن ونصوص لا تخلو من المناقشة أيضاً ..
ولسنا في مقام الحكم وإبداء الرأي والتشكيك في قدرات عظمائنا في مجال التعامل مع النصوص وكيفيّة الاستنباط والفتيا وإدارة شؤون الاُمّة وتلبية طموحاتها في حياة حرّة كريمة مستندة إلى القيم والمبادئ الحقّة ... لكنّا حينما نقارن بين ما تمسّكوا به من نصوص وروايات وما تخلّوا عنه في شتّى أبواب الفقه ، تبرز أهمّيّة السؤال المعهود .. فلطالما وجدناهم يخوضون في النصّ بكلّ أبعاده متناً وسنداً ; ليحصلوا على النتائج المطلوبة بشكل لا يدعون مجالاً للشكّ على صعيد الاستفادة من الاُسس والمعايير العلميّة في معالجة النصّ ، لذا فنحن ندعو مرّة اُخرى إلى مراجعة واستقراء ومقارنة وحفر واستنطاق وتحليل النصّ من جديد ، علّنا نحصل على غير مقبولة ابن حنظلة في مجال تدعيم مبنى ولاية الفقيه ; فإنّ فهمنا مهما رقى سيبقى في إطار النسبي قبال المطلق ، اُسوة بكلّ التفاسير والأفهام التي هي بمثابة النسبي ، والنسبي قابل للتغيّر بتغير الظرف المكاني والزماني والاستعداد المعرفي الإنساني ..
إنّ القراءات الجديدة والنتائج المبتكرة تساهم في رفع اشكاليّة التجنّي على الثوابت والاُصول ، ولعلّنا نتمكّن بمحاولتنا المستمرّة من إيجاد صيغ أكثر عقلانيّةً وقبولاً سواء على صعيد ولاية الفقيه ونيابة الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف أم على صعيد الثبات على الاُصول والاُسس ، فلا نُتَّهم بعدئذ برفض القياس نظريّاً والأخذ به عمليّاً ، كما لا نُتَّهم بالتجاوز على مقام