القياس والإجماع
يقول الشيخ
محمّد رضا المظفّر (رحمه الله) : إنّ القياس من الأمارات التي وقعت فيها معركة
الآراء بين الفقهاء .. وعلماء الإماميّة ـ تبعاً لآل البيت (عليهم السلام) ـ
أبطلوا العمل به ... ومن المعلوم عند آل البيت (عليهم السلام) أنّهم لا يجوّزون
العمل به ، وقد شاع عنهم : «إنّ دين الله لا يصاب بالعقول» و : «إنّ السنّة إذا
قيست محق الدين» .. بل شنّوا حرباً شعواء لا هوادة فيها على أهل الرأي وقياسهم ما
وجدوا للكلام متّسعاً .. ومناظرات الإمام الصادق (عليه السلام) معهم معروفة ..
هذا مضافاً إلى
أنّ الحنابلة والظاهريّة لم يكن يقيمون للقياس وزناً كما ذكر الشيخ المظفّر ذلك ..
أقول
: ذكرتُ قول الشيخ المظفّر لكونه يمثّل نموذجاً مقبولاً في
بيان رأي الإماميّة الإثني عشريّة في مسألة القياس ، وإلاّ فإنّ نوع المصنّفات
الاُصوليّة الشيعيّة تذهب إلى نفس الرأي ..
واستثنى
الإماميّة الإثنا عشريّة من القياس «منصوص العلّة»