اُخت الصاد ـ بظلالها السوادَ الأعظم من الاُمّة ....
فحينما ينسدّ باب الاجتهاد وتنشلّ حركة العقل وتفعل المقاصد الدنيئة والأغراض الحاقدة فعلتها في النفوس والأرواح تجد النصّ أسيراً مرتهناً بأيد وعقول تمتهن العنف والترويع والحذف والتضليل ....
وحينما يبقى باب الاجتهاد مفتوحاً وينبض العقل بالحيويّة والنضارة وتؤثّر المقاصد النبيلة والأغراض الحميدة أثرها في النفوس والأرواح تجد النصّ نميراً عذباً تنهل منه الألباب روائع الأنظار وبدائع الأفكار ، فيرشح الحبّ والأمان والتآلف والفلاح والإيمان ..
نعم ، هنا تتجلّى ثمرة التطوّر الدلاليّ للّفظ وما أشرنا إليه خاطفاً في صدر البحث من المحاور الأربعة ..
ولا ندّعي الكمال في فهم النصّ وبلورة مضامينه ، فلنا أخطاؤنا ونقاط ضعفنا وهفواتنا ، لكنّا حاولنا أكثر من مناوئنا ورقيبنا ومنافسنا ، ولازلنا نسعى أن نكون بمستوى المرحلة والظرف من حيث التكيّف والتناسق والتعامل مع المستحدثات تعاملاً مسؤولاً ، بمعنى التماهي مع حاجة العصر في نفس الوقت الذي نحفظ فيه الاُصول والمبادئ والأخلاق التي استللناها من النصّ الإلهيّ المقدّس عبر بوّابة وفضاء فهم أئمّتنا (عليهم السلام) له ، الفهم الذي نعتقد ونتمسّك به انطلاقاً من أنّ القرآن الكريم والعترة الميامين صنوان لا يفترقان ..
فلا خيار عندنا سوى الإقرار والاعتراف وإعلان البيعة لسلطة النصّ