بسلبيّاته وإيجابيّاته ، بألَقه واُفوله ، بشموخه وهبوطه ، بنجاحاته وانتكاساته ، بحركاته وسكناته ، بنطقه وصمته ، بأنواره وعتماته ..
موروثٌ متنوّعٌ ونتاجٌ مختلفٌ راشحٌ من تنوّع فهم النصّ واختلاف الأنظار في كيفيّة تلقّيه وتحليله واستنباط الأحكام منه ، تبعاً لتباين المقوّمات الشخصيّة والمؤهّلات الذاتيّة ـ بمعنيّيها الأخصّ والأعمّ ـ والمقاصد والأغراض الممنهجة والظروف الزمكانيّة ... مع ادّعاء الكلّ التقيّد بحدود النصّ وعدم تجاوزها .... رافضين إشكاليّة هيمنة الحديث
ـ بصحيحه وسقيمه ـ على النصّ الإلهي ـ القرآن الكريم ـ التي أثارها عددٌ من النقّاد والمفكّرين قديماً وحديثاً ; باعتبار أنّ الحديث لا يشكّل برادوكساً ـ تنافياً ـ معه فحسب ، بل هو وليدُ رحمه البارّ الوفيّ وصنيعة أضلاعه المباركة .... مع أنّ لنا نحن أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا المضمار كلاماً يطول بيانه ويقصر مقامنا عن استيعابه واحتوائه ..
إذن كلٌّ يدّعي وصلاً بليلى ....
ولو تنزّلنا واكتفينا بحاضر الزمان وأنشأنا مقاربةً علميّةً منهجيّة تستحضر مؤن البحث المعرفيّ وأدواته الشهيرة من المراجعة والقراءة والمقارنة والاستقراء والفحص والتحليل ... لوجدنا النتائج تشير إلى استمرار بقاء الخطّين المتوازيين اللذين ما التقيا ولن يلتقيا يوماً ما ; لأسباب وعلل بُذرَت بذرتها من ذلك اليوم ، فضربت جذورها في الأعماق وامتدّت أغصانها وتشابكت فروعها فلا زالت تضلّ ـ بالمعجمة