سكن بغداد بين السورين ، وحدث عن أبي بكر الطلحي ، وجعفر بن محمّد بن عمرو الأحمسي ، وهو آخر من حدث عنهما. كتبت عنه ، وكان ثقة قليل الحديث ، حافظا للقرآن معتقدا للسنة.
أخبرنا أبو الحسين الجحواني ، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن يحيى الطلحي ـ بالكوفة ـ حدّثنا أحمد بن حمّاد بن سفيان البزّاز ، أخبرنا أيّوب بن منصور ـ مولى المهدي ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «مغفور لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم بالشرك (٢)».
. سألت الجحواني عن مولده فقال : لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة خمسين وثلاثمائة. ومات ببغداد في يوم الجمعة الثامن والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
سمع أبا الحسن بن لؤلؤ الورّاق ، ومحمّد بن المظفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الفضل الزّهريّ ، وموسى بن جعفر بن عرفة ، وأبا حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس ، والمعافى بن زكريا ، وسواهم خلقا كثيرا.
كتبت عنه وكان صدوقا كثير الكتاب ، مديما لحضور المجالس والسماع معنا ، ومسكنه في درب سليم بالجانب الشرقي.
وسمعته يقول : ولدت في يوم الجمعة التاسع عشر من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الأربعاء ودفن في صبيحة يوم الأربعاء السادس عشر من شهر بيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وكان دفنه في مقبرة الخيزران.
__________________
(١) ٢٤٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٢ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٤٥٤٤.
(٣) ٢٤٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٣٣ في المطبوعة.
انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ١٠٤.