يوسف بن سعيد بن مسلم ، حدّثنا قبيصة ، حدّثنا سلّام الطويل ، عن زياد بن ميمون ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلّا غفر له (١)».
وروى عنه موسى بن السّرّاج أحاديث عدة سماه فيها أحمد بن محمّد بن موسى ، وكذلك سماه ابن شاهين. إذ روى عنه في الأخبار والنزه ، وسماه في غير ذلك محمّد بن أحمد بن موسى.
سمع حمدون بن عبّاد الفرغاني ، ومحمّد بن صالح الأنماطي ، ومحمّد بن أحمد ابن الجنيد الدّقّاق ، والفضل بن العبّاس الرّازيّ ، وعلي بن داود القنطريّ ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، ومحمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ ، وعلي بن سهل بن المغيرة ، وكثير بن شهاب القزوينيّ ، والسرى بن يحيى الكوفيّ ، ومحمّد بن سعد العوفي ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش. روى عنه محمّد بن عبيد الله بن قفرجل. وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو الفتح القواس ، وكان ثقة صدوقا ، جوادا كريما.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ـ من حفظه مذاكرة ـ قال : كان أبو حامد المروروذي قليل الدخول على ابن أبي حامد صاحب بيت المال الذي كان يسكن في الدار المنسوبة إلى ابن فسانجس على نهر عيسى ، وكان في مجلسه رجل من المتفقهة فغاب عنه أياما ، فسأل عنه فأخبر أنه متشاغل بأمر قد قطعه عن حضور المجلس ، فأحضره وسأله عن حاله ، فذكر أنه كان قد اشترى جارية لنفسه ، وأنه انقطعت به النفقة ، وضاقت يده في تلك السنة لانقطاع المادة عنه من بلده ، وكان عليه دين لجماعة من السوقة لم يجد قضاء لذلك دون أن باع الجارية ، فلما أن قبض الثمن تذكرها وتشوق إليها ، واستوحش من بعدها عنه حتى لم يمكنه التشاغل بفقه ولا بغيره ، من شدة تعلق قلبه بها ، وذكر أن ابن أبي حامد قد اشتراها ، فأوجبت الحال مضى أبي حامد الفقيه إلى ابن أبي حامد يسأله الإقالة ، وأخذ المال من البائع ، فمضى ومعه الرجل ، فحين استأذن على ابن أبي حامد
__________________
(١) انظر الحديث في : الأحاديث الضعيفة ٢٩٦.
(٢) ٢٨٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٨٨ في المطبوعة.