يا كاتبا أهدي إليّ كتابة |
|
طرفا يحار الطّرف في أثنائها |
كالدّرّ أشرق في سموط عقوده |
|
والزّهرة الزّهراء غبّ سمائها |
فأفادني جذلا وبالي كاسف |
|
وأجار نفسي من جوى برحائها |
وحسبت أيّام الشّباب رجعن لي |
|
فلبست حلى جمالها وبهائها |
لا يعدم الإخوان منك محاسنا |
|
كلّ المحاسن قطرة من مائها |
قال لي علي بن المحسن : سمعت ابن جعلان يقول : مولدي في سنة خمس وثلاثمائة. قال : ولم يسمع حديثا كثيرا ، وإنما اتسع في رواية الأخبار عن أبي بكر بن الأنباريّ ونحوه ، وذكره في الأدب والشعر مشهور.
قال لي محمّد بن أحمد بن حسنون : سمعت من ابن جعلان في سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
سمع أبا علي الطوماري. كتبت عنه وكان صدوقا من أهل الستر والقرآن ، وقد لقنني من القرآن شيئا صالحا ، وكان يقرئ في مسجد أبي الحسن الدارقطني بدار القطن ، ومات في يوم الاثنين الثاني عشر من رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة.
إمام المحدثين ، الناصر للدين ، والمناضل عن السنة ، والصابر في المحنة ، مروزي الأصل ، قدمت أمه بغداد وهي حامل فولدته ونشأ بها ، وطلب العلم وسمع الحديث من شيوخها ، ثم رحل إلى الكوفة ، والبصرة ، ومكة ، والمدينة ، واليمن ، والشام ، والجزيرة ، فكتب عن علماء ذلك العصر.
وسمع من إسماعيل بن علية ، وهشيم بن بشير ، وحماد بن خالد الخياط ، ومنصور ابن سلمة الخزاعي ، والمظفر بن مدرك ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وأبي النّضر هاشم ابن القاسم ، وأبي سعيد مولى بني هاشم ، ومحمّد بن يزيد ، ويزيد بن هارون
__________________
(١) ٢٦٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٦ في المطبوعة.
(٢) ٢٦٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣١٧ في المطبوعة.
انظر : تهذيب الكمال ٩٦ (١ / ٤٣٧ ـ ٤٧٠). وتهذيب التهذيب ١ / ٧٢. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٣١. وتهذيب الأسماء ١ / ١١١. وطبقات ابن سعد ٧ / ٩٢. وحلية الأولياء ٩ / ١٦١.
ووفيات الأعيان ١ / ١٧. وشذرات الذهب ٢ / ٩٦.