وقال لي أبو يعلى بن الفراء : توفي أبو بكر الخلّال يوم الجمعة قبل الصلاة ليومين خلوا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، ودفن في يوم السبت إلى جنب أبي بكر المروذي ، وصلّى عليه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي.
حدث عن جعفر بن محمّد الفريابي ، وإبراهيم بن شريك الكوفيّ ، وذكر أنه قرأ على حسنون بن الهيثم الدويري القرآن بحرف عاصم من طريق هبيرة بن محمّد عن حفص بن سليمان عنه. روى عنه أحمد بن علي البادا. وحدّثنا عنه أبو علي بن دوما النعال ، والقاضي أبو العلاء الواسطي. وكان أبو العلاء يسند عنه قراءة عاصم رواية وتلاوة.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون الرّازيّ الحربيّ ، أخبرنا جعفر بن محمّد الفريابي ، حدّثنا محمّد بن عابد ، حدّثنا الهيثم بن حميد ، حدّثني العلاء بن الحارث وأبو وهب ، عن مكحول ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال ثوبان : بينا أنا أمشي مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ مر برجل يحتجم بعد ما مضى من شهر رمضان ثمان عشرة فقال رسول الله «أفطر الحاجم والمحجوم (٣)».
وأخبرنا أبو بكر محمّد بن علي المقري الخياط ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي قال : سألت أبا بكر أحمد بن محمّد بن هارون المؤدّب المعروف بالرّازيّ في سنة ست وخمسين ـ فقلت له : على من قرأت القرآن؟ فقال لي : قرأت على أبي الربيع عامر بن عبد الله بن عبد البر ، وقرأ عامر على أبي علي حسنون ، ولا أدري على من قرأ حسنون ، قال أبو الحسين : فاجتمع معي قوم في مجلس مخلد بن جعفر الباقر حي فقال لي منهم من قال : إنه قرأ على شيخ من ناحيتنا يعرف بالرّازيّ ، وأنه قال : قرأت على حسنون فلم أعرفه. فلما عدت إلى منزلنا
__________________
(١) ٢٨٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٥٢٣ في المطبوعة.
(٢) الدّيبليّ : هذه النسبة إلى ديبل وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند (الأنساب ٥ / ٣٩٣).
(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٣٦٧ ، ٢٣٦٩ ، ٢٣٧٠ ، ٢٣٧١. وسنن الترمذي ٧٧٤. وسنن ابن ماجة ١٦٧٩ ، ١٦٨٠ ، ١٦٨١. ومسند أحمد ٢ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣ / ٤٧٤ ، ٤٨٠ ، ٤ / ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ٥ / ٢٧٦ ، ٢٧٧.