لها بأهل فليتبوأ مقعده من النار (١)»
سمع علي بن محمّد بن الزبير الكوفيّ ، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراسانيّ ، وأبا بكر الشّافعي ، ودعلج بن أحمد ، ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبا علي بن الصواف ، ومن في طبقتهم وبعدهم. وكان كثير الكتب والسماع. ولم يرو إلا شيئا يسيرا. حدّثنا عنه أبو بكر البرقانيّ ، والقاضي أبو عبد الله الصيمري.
سمعت أبا بكر البرقانيّ ذكر ابن الآبنوسي فلم يحمد أمره ، وقال : سألني عن كتاب «الجامع الصحيح» لأبي عيسى الترمذي فقلت : هو سماعي لكن ليس لي به نسخة ، وقال أبو بكر : فوجدت في كتب ابن الآبنوسي بعد موته نسخة بكتاب أبي عيسى قد ترجمها وكتب عليها اسمي واسمه ، وسمّع لنفسه في النسخة مني ، فذكرت أنا هذه الحكاية لحمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق فقال : لم يكن ابن الآبنوسي ممن يتعمد الكذب ، لكنه كان قد حبب إليه جمع الكتب ، فكان إذا دخل له كتاب ترجمة وكتب عليه اسم راويه واسمه قبل أن يسمعه ، ثم يسمعه بعد ذلك.
حدّثني أبو القاسم الأزهري قال : توفي أبو عبد الله بن الآبنوسي بالدينور ودفن بها في ذي الحجة من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
حدث عن أبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن دريد ، وجحظة الشاعر ، وإبراهيم بن محمّد بن عرفة النّحويّ ، والحسين بن القاسم الكوكبي ، وأبي بكر الصولي. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد بن عمر النّرسي ، والقاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله ،
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥٠٩. ومجمع الزوائد ٤ / ٢٠٠. والترغيب والترهيب ٣ / ٢٢٢. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٥٦٣.
(٢) ٢٧٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٧ في المطبوعة.
(٣) ٢٧٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٤٨ في المطبوعة.