سكن بغداد وحدث بها عن دينار بن عبد الله الذي يروى عن أنس بن مالك ، وعن قرة بن حبيب ، ومحمّد بن مسلمة المديني ، وسهل بن عثمان العسكريّ ، وشيبان ابن فرّوخ ، وسليمان الشاذكوني ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو عمرو ابن السماك ، وأحمد بن كامل القاضي.
وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : أحمد بن محمّد بن غالب ـ غلام الخليل ـ سئل أبي عنه فقال : روى أحاديث مناكير عن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث ، كان رجلا صالحا.
حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب أبو عبد الله ، حدّثنا قرة بن حبيب ، حدّثنا شعبة عن ابن عون ، عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل (٢)».
حدثت عن أبي الحسن الدار قطني قال : أخبرنا أبو حاتم محمّد بن حبّان البستي ـ إجازة ـ قال : سمعت أحمد بن عمرو بن جابر بالرملة يقول : كنت عند إسماعيل بن إسحاق القاضي فدخل عليه غلام الخليل فقال له في خلال ما كان يحدثه : تذكر أيها القاضي حيث كنا بالمدينة سنة أربع وعشرين نكتب. فالتفت إلينا إسماعيل وقال : قليلا قليلا يكذب ، وما كنت تلك السنة بها.
حدّثني الحسن بن علي التميمي قال : قرأت على محمّد بن الحسين القطّان ، عن أبي بكر محمّد بن الحسن بن زياد المقرئ قال : قال أبو جعفر الشعيري : لما حدث غلام خليل عن بكر بن عيسى عن أبي عوانة ، عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه ، قلت : يا أبا عبد الله فإن هذا الرجل حدث عن إبراهيم بن عرعرة ، وأحمد بن حنبل ، وهو قديم الوفاة ، ولم تلحقه أنت ولا من في سنك ففكر في هذا. قال : ثم خفته فقلت له : أحسبك سمعت من رجل يقال له بكر بن عيسى حدثك عن بكر بن
__________________
(١) ٢٧٨١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٤٦٥ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٦٥. وميزان الاعتدال ١ / ١٤١. وسؤالات السلمي للدار قطني برقم ٦٠. وسؤالات الحاكم للدار قطني برقم ١٥. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٧٣.
(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.